اغتيال هنية: كيان مارق بتأييد أمريكي وإهانة مزدوجة لإيران..هل من موقف؟
قالت الزميلة الصحفية آسيا العتروس في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الأربعاء 31 جويلية 2024 إن استهداف القيادي إسماعيل هنية في طهران قطرة من بحر من جرائم الاحتلال وإن ''الشهداء يرتقون ولا يموتون''.
وتابعة في هذا الإطار: ''نستفيق اليوم حقيقة على وقع صدمة، وسياسة الاغتيال قائمة وهي استراتيجيتهم، لكن المشكل أن العملية تمت في إيران، أي أن إيران تصاب في عقر دارها مرة أخرى وهنية أغتيل على أراضيها وهو في حمايتها وهو ما يدفعنا إلى التساؤل حول مدى تورط إسرائيل في اغتيال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته..''
كما أضافت: ''هذا الكيان غارق في الدم، وهذه سياساته.. وهو كيان إرهابي ويده طويلة ولا يتردد في شي.. كما أن الاغتيال يحمل رسالة محورها جر إيران إلى حرب مفتوحة.. والعملية تمت بتأييد أمريكي ولمسنا ذلك في موجة التصفيق التي تلقاها نتنياهو خلال حضوره أمام أعضاء الكونغرس..''
وتابعت اسيا العتروس: '' دمروا كل شي في غزة ولم يصلوا إلى القيادات.. وكأن نتنياهو أراد من خلال اغتيال هنية أن يوجه رسالة لداخل إسرائيل.. والعجيب أن هناك حالة فرحة ونشوة وتشفي في صفوف الرأي العام الإسرائيلي بما حدث حسب ما نقله الإعلام العبري اليوم..''
مصطفى البرغوثي: كيان الاحتلال إغتال من يفاوضه على وقف إطلاق النار..
من جهته، اعتبر المحلل السياسي والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خلال مداخلته في برنامج ''ميدي شو'' أن اغتيال هنية جريمة نكراء وتضمنت خرقا واسعا لأبسط القوانين الدولية.
وأضاف أن كيان الاحتلال إغتال اليوم من يفاوضه على وقف إطلاق النار، متابعا: ''هم يقصدون ما يقومون به، ويريدون جرّ المنطقة إلى حرب.. ونحن اليوم نواجه حكومة فاشية بأتم معنى الكلمة ولا يفهمون إلا بلغة القوة، وآن الأوان للدول العربية المطبعة أن تقطع علاقاتها مع هذا الكيان المجرم..''
ولفت مصطفى البرغوثي إلى أن بيانات الإدانة لا تعني شيئا لهذا الكيان، والمطلوب اليوم تطبيق اتفاق بيكين الذي ينص على وحدة وطنية فلسطينية وضرورة لم شمل الفصائل الفلسطينية مع مقاطعة عربية شاملة لإسرائيل ووقف نزيف التطبيع إضافة إلى حملة لفرض العقوبات عليها تشارك فيها جميع القوى..''
كما قال البرغوثي إن هذا الكيان أصبح مارقا ويجب أن يعزل ويقاطع، معتبرا أن ''إيران وجهت لها إهانة كبيرة.. وهي إهانة مزدوجة لطهران حيث اغتيل قائد كبير يوم تنصيب رئيس إيران الجديد..''
الصحفي المصري إبراهيم دراوي: نتنياهو ارتكب خطأ.. والمنطقة على صفيح ساخن
أما الصحفي المصري إبراهيم دراوي وهو مختص في الشأن الفلسطيني، فقد اعتبر خلال مداخلته في ''ميدي شو'' أن المنطقة أصبحت على صفيح ساخن وأنه كان من الممكن أن يُغتال هنية في أي دولة إلا أن الخطأ الكبير لنتنياهو هو إطلاق صاروخ موجه لطهران، لأنه يريد أن يجر ايران ويورطها في الحرب.
وتابع إبراهيم دراوي أن نتنياهو تحصل على الضوء الأخضر للقيام بجريمته خلال حضوره في الكونغرس الأمريكي، والجميع لاحظ موجة التصفيق التي استقبل بها وأثناء خطابه.
كما اعتبر أن طوفان الأقصى كان صفعة للمخابرات الأمريكية المتواجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا إن الرئيس الأمريكي جو بادين هو من يخطط لنتنياهو منذ بداية الحرب بتاريخ 7 أكتوبر.
وختم قائلا: '' هناك تسابق في فرض النفوذ بالمنطقة وإيران اليوم في مأزق حقيقي حيث تم اختراقها بالكامل من قبل الموساد الإسرائيلي..لذلك فإن الرد لابد أن يكون إيرانيا ونوعيا بنفس طريقة الاغتيال..''